سأبتعد اليوم عن الشعر الغزلي او القومي واتناول حديث الناس والشارع
قصيدتي اليوم تتحدث عن قصتين حقيقيتين : الأولى حصلت في حماة عندما ادعى أحدهم أنه من مكان ما وفي زمان ما سيطير واجتمعت الخلائق لتشهد الحدث الذي لم يحدث.
والثانية عن تيس البوكمال المشهور الذي أشيع انه يشفى المريض ويخصب العاقر ويعيد الشباب لمن شرب من حليبه :
أترككم مع القصيدة:
بلهاء
قد شــــاع ذكرٌ في البلاد خطــــــيرُ.......أن المعمّم في حماة يطــــــــير
خرجت حماة بقضّها وقضـــيضها.......لترى عجوزاً في الفضاء يسير
أتت الوفود من المناطــــق كلّــــها.......وأتى مع الوفد الكريم وزيـــــر
البعض من حمص العديّة صدّقوا.......أنّ الأهالي في حماة نــــــــسور
وتظاهرت باب السباع وأعلــنت.......أنّ المكنّى أبلهٌ مخــــــــــــــمورُ
يا ناس يا أهل العــــقول تأكدوا.......لو طار هذا فالعقول تطـــــــــــير
ردّوا إلى الاسلام كلّ نقيــصةٍ.......جرى على الدين تحريفٌ وتزوير
هلّا ذكرتم للجزيرة تيســــــــها.......تيسٌ أصيلٌ جدّه ســـــــــــــابور
شربت ألوفٌ كلّها من خـــيره.......الضرع يعطي والحليب غـــزير
جلّ النسا قد رافقت أزواجــها.......تحبو إلى التيس الكريم تـــــمور
وشربن من ذاك الحليب بلهفة......أنّ الحليبُ أجنّةً سيـــــــــــــعيرُ
التيس أضحى في البلاد مكرّماً......فعشاؤه موزٌ والكافيار فطور
هجر الزريبة وانتحى عن أهله......يزهو بقرنيه الطـــــــوال يسير
وأطل من خلف الستائر خلسة.....الورد فوق قرونه منــــــــــــــثور
مشت الخلائق كلّها من خلفه.....تيهٌ وكبرٌ مسّه وغــــــــــــــــــرور
طل البهائم قد زوت من غيظها...والعجل من غدر الزمان يخـــور
هذي بلادي قد غدت معتوهةً.....الجهل يطغى والعلوم تـــــــــغور
لا التيس يعطي للعقيم خليفة.....لا ولا الشيخ الكريم يطـــــــــــــير
الشاعر حسن الياسين