ما اجمل حبات المطر, لن أجد شيئاً يصف الحب أفضل من حبات المطر والاستماع إلى مقطوعة موسيقية فيروزية اللحن عند هطول المطر على هذه الأرض بعد أن توقف عاماً كاملاً .
عندما هطلت أول قطرات المطر تحركت فيّ مشاعر الشوق والحب والحنين إلى محبوبة غادرت من غير عودة .
أحسّ أن حبات المطر التي تصطدم بجسدي تخفف عني معاناتي التي أعانيها من مرض لا شفاء منه ,,,,,,يدعى الحب,,,,,,, وكأن هذه الحبات أشبه بحنان الأم عندما يرتما الرضيع على صدرها فيحس بالأمان الداخلي وهاهي ذي حبات المطر تشتد شيئاً فشيئاً والسماء تبرق وترعد حتى يصبح المطر حارّاً بحرحارة الشوق والحبّ الذي يشعر به اي عاشقين بلغت بهما مرتبة الحب درجاتها العليا .
مع اشتداد المطر خرجت تحت هذه الغيوم الهائجة التي أصبح المطر يهطل منها كنهد متهور او بركان ثائر ,
خرجت لزيارة ديار المحبوبة علّي أروّح عن نفسي وتخفّ حدّة غضبي , فالشعور الذي أشعره لن تهدأه سوى حبات المطر ومحبوبة انا في شوق إليها ,
انتظرت تحت شرفة نافذتها الصغيرة علّها تخرج من النافذة لتتذكر الأيام التي قضيناها تحت المطر , عندما كنا نمشي وتبتل ثيابنا , وحين تشعر بالبرد أعطيها معطفي النعامي الدافئ وأضع رأسها على صدري لتشعر بالدفء والأمان وأوصل لها رسالة بأن أحداً لن يفرقنا أبداً..
رغم هذه السيول الغزيرة والسيول الجارفة بغضبها وصخبها لم تستطع أن تفرقنا بل قربت قلوبنا أكثر ,,,
ولكن الأيام تمضي ....وتشاء الأقدار أن نفترق .....ولا يمكن لأحد أن يعارض حكمها